google-site-verification=07jAAyTxRY4CKpwFKbb5EZfP187Fld5XsK5Nzxxc7JE
top of page

محامي في الأردن / انتحال الهوية

انتحال الهوية في قانون العقوبات الأردني: المفهوم والعقوبات والتداعيات القانونية

تُعد جريمة انتحال الهوية من الجرائم الحديثة التي برزت بشكل أكبر مع التقدم التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي. تؤثر هذه الجريمة على الأمن الاجتماعي والاقتصادي والقانوني، مما دفع المشرّع الأردني إلى التعامل معها بجدية ضمن قانون العقوبات. في هذا المقال، سنتناول تعريف انتحال الهوية وأبرز نصوص قانون العقوبات الأردني المتعلقة بها، بالإضافة إلى العقوبات المقررة عليها وآثارها القانونية. / محامي في الأردن


مفهوم انتحال الهوية / محامي في الأردن

انتحال الهوية يُعرف بأنه قيام شخص بانتحال شخصية فرد آخر عن طريق تقديم نفسه على أنه ذلك الشخص أو استخدام بيانات مزيفة للحصول على مزايا أو تحقيق غايات غير قانونية. يشمل هذا السلوك تقديم معلومات زائفة، استخدام وثائق شخصية مزورة، أو انتحال الشخصية إلكترونيًا عبر الإنترنت.


الأحكام القانونية لانتحال الهوية في القانون الأردني

تناول قانون العقوبات الأردني جريمة انتحال الهوية بشكل واضح في عدة مواد. وفقًا لـ المادة 252 من قانون العقوبات الأردني، يُعاقب كل من يقوم بانتحال اسم أو صفة شخص آخر، سواء لتحقيق منفعة شخصية أو للإضرار بالآخرين. ويُعتبر هذا الفعل جريمة جنائية تمس الحقوق الشخصية والاجتماعية.


العقوبات المترتبة على انتحال الهوية /محامي في الأردن

تختلف العقوبات حسب طبيعة الجريمة والضرر الناتج عنها:

  1. العقوبة الأساسية: تنص المادة 252 على أن مرتكب جريمة انتحال الهوية يُعاقب بالحبس مدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات، أو بغرامة مالية، أو بكلتا العقوبتين.

  2. تشديد العقوبة: إذا اقترنت الجريمة بأفعال أخرى مثل التزوير أو الاحتيال أو إذا ألحقت ضررًا كبيرًا بالضحية أو المجتمع، فقد تزداد العقوبة تبعًا للمواد الأخرى ذات الصلة، مثل المادة 417 المتعلقة بالاحتيال.


    - المادة رقم 269 من قانون العقوبات رقم (16) لسنة 1960م

    انتحال الهويةمن تقدم إلى سلطة عامة بهوية كاذبة قصد جلب المنفعة لنفسه أو لغيره أو بغية الإضرار بحقوق أحد الناس، عوقب بالحبس من شهر إلى سنة.


    -المادة رقم 270 من قانون العقوبات رقم (16) لسنة 1960م

    عقوبة المعرفين بالهوية الكاذبة امام السلطات العامةتفرض العقوبة نفسها على كل شخص يعرف عن علم منه في الأحوال المذكورة آنفاً هوية أحد الناس الكاذبة أمام السلطات العامة.


انتحال الهوية عبر الوسائل الإلكترونية

مع تطور التكنولوجيا، أصبح انتحال الهوية الإلكترونية مشكلة متزايدة. نصت القوانين الأردنية الحديثة، مثل قانون الجرائم الإلكترونية رقم 27 لسنة 2015، على عقوبات إضافية لانتحال الهوية عبر الإنترنت. يعاقب القانون كل من يستخدم الوسائل الإلكترونية لانتحال شخصية الغير بهدف الاحتيال أو الإساءة بالسجن لمدة تصل إلى سنة أو بغرامة مالية تصل إلى 2000 دينار أردني.


الآثار السلبية لانتحال الهوية

  1. الإضرار بالضحايا: يمكن أن تؤدي هذه الجريمة إلى سرقة الأموال، تدمير السمعة، أو التعرض لمشكلات قانونية.

  2. زعزعة الثقة: تؤدي إلى تقويض الثقة في الأنظمة الرقمية والمجتمعية.

  3. تعطيل العدالة: قد يُستخدم انتحال الهوية لتضليل الجهات القضائية أو القانونية.


كيفية مكافحة انتحال الهوية في الأردن

  1. تعزيز التشريعات: تعديل القوانين لتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم المرتبطة بانتحال الهوية.

  2. التوعية المجتمعية: نشر التوعية حول مخاطر مشاركة البيانات الشخصية وطرق الحماية.

  3. تعزيز الأمن السيبراني: تطوير أدوات وتقنيات للحماية من انتحال الهوية عبر الإنترنت.

  4. تفعيل الرقابة: تشديد الرقابة على استخدام الوثائق الرسمية والأنظمة الرقمية التي تحتوي على بيانات شخصية.


    محامي في الأردن

 
 
 

تعليقات


©2024 by Alshwaheenlaw

 جميع الحقوق محفوظة لشركة الشواهين للمحاماة والتحكيم

bottom of page