google-site-verification=07jAAyTxRY4CKpwFKbb5EZfP187Fld5XsK5Nzxxc7JE
top of page

محامي في الأردن / حبس الحرية


حبس حرية الزوجة يُعد من القضايا الحساسة التي تعكس التداخل بين العلاقات الأسرية وحقوق الإنسان في القانون الأردني. ينظم القانون الأردني العلاقة الزوجية ضمن إطار يحفظ كرامة المرأة وحقوقها، مع الالتزام بمواثيق حقوق الإنسان الدولية التي صادقت عليها المملكة الأردنية الهاشمية. وعلى الرغم من أن القانون يعطي للزوج والزوجة حقوقًا متبادلة، إلا أن أي تقييد أو حبس لحرية أحد الزوجين، وخاصة الزوجة، يُعد انتهاكًا صريحًا للحقوق القانونية والإنسانية.


حبس الحرية: المفهوم القانوني

حبس الحرية يعني تقييد حركة الإنسان بغير وجه حق، سواء عن طريق الحجز الفعلي أو باستخدام وسائل الترهيب أو التهديد. ويُعتبر هذا السلوك مخالفة صريحة لنصوص القانون الجنائي الأردني وللمبادئ الدستورية التي تضمن الحرية الشخصية لكل فرد.

النص القانوني الأساسي:
  • تنص المادة (178) من قانون العقوبات الأردني رقم 16 لسنة 1960 على أن:

    "يعاقب بالحبس من حرم شخصًا حريته بغير وجه قانوني أو حجزه في مكان دون حق."

هذا النص يشمل أي طرف يقوم بحجز حرية شخص آخر، بما في ذلك الزوج إذا قام بحجز حرية زوجته.


حبس حرية الزوجة في العلاقة الزوجية

حبس الزوجة في المنزل أو منعها من الخروج دون أسباب قانونية أو مبررات شرعية يُعد تعديًا على حقوقها المكفولة بموجب القانون الأردني. وقد تظهر هذه الممارسات في صور مختلفة، منها:

  1. حبس الزوجة داخل المنزل:باستخدام القوة أو منعها من الخروج بوسائل التهديد أو الحجز الفعلي.

  2. منعها من الاتصال بالعالم الخارجي:مثل منعها من استخدام الهاتف أو التواصل مع أفراد عائلتها وأصدقائها.

  3. التهديد بالعنف:سواء الجسدي أو النفسي لإجبارها على البقاء في المنزل أو الامتناع عن ممارسة حياتها الطبيعية.


    محامي في الأردن


الموقف القانوني الأردني

ينظر القانون الأردني إلى حبس حرية الزوجة على أنه جريمة يعاقب عليها، مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقة الزوجية والحقوق المترتبة عليها.ومن أهم النصوص القانونية ذات الصلة:

  1. قانون العقوبات الأردني:

    • كما ورد في المادة (178)، يُعاقب أي شخص يحبس حرية شخص آخر دون وجه حق.

    • إذا اقترن حبس الحرية بالإيذاء أو التهديد، يمكن أن تُشدد العقوبة وفقًا للمادة (181).

  2. قانون الحماية من العنف الأسري رقم 15 لسنة 2017:ينظم هذا القانون الإجراءات التي تهدف إلى حماية أفراد الأسرة من أي شكل من أشكال العنف، بما في ذلك التقييد أو الحجز.

  3. القانون المدني الأردني:يضمن المساواة بين الزوجين وحقوق كل منهما في ممارسة حياته بشكل طبيعي دون تعسف.

  4. الدستور الأردني:تنص المادة (7) على أن:

    "الحرية الشخصية مصونة."


الإجراءات القانونية للزوجة

إذا تعرضت الزوجة لحبس حريتها من قبل زوجها، يمكنها اتخاذ الإجراءات التالية:

  1. التبليغ عن الحادثة:تقديم شكوى إلى الشرطة أو الجهات المختصة مثل إدارة حماية الأسرة.

  2. اللجوء إلى القضاء:يمكنها رفع دعوى قضائية استنادًا إلى نصوص قانون العقوبات وقانون الحماية من العنف الأسري.

  3. طلب الحماية القانونية:يتيح قانون الحماية من العنف الأسري تقديم طلب حماية للمحكمة، مما يُلزم الزوج بالامتناع عن أي ممارسات تعسفية.

  4. التواصل مع مراكز الدعم:توفر العديد من المراكز والمؤسسات في الأردن خدمات دعم قانوني واجتماعي للنساء المتضررات.


حبس الحرية وعلاقته بالعنف الأسري

حبس حرية الزوجة يُعد أحد أشكال العنف الأسري الذي يعرفه قانون الحماية من العنف الأسري الأردني على أنه أي فعل أو امتناع يُسبب ضررًا لأحد أفراد الأسرة.وقد أكدت المادة (4) من القانون على ضرورة التعامل مع هذه القضايا بشكل سريع، مع توفير الحماية للضحايا.



آثار حبس حرية الزوجة

  1. نفسية واجتماعية:يؤدي هذا السلوك إلى تدهور العلاقة الزوجية وزيادة الفجوة بين الزوجين، بالإضافة إلى الضرر النفسي الذي قد تتعرض له الزوجة.

  2. قانونية:قد يترتب على هذه الجريمة توقيع عقوبات جنائية على الزوج، إضافة إلى آثارها على الحقوق المدنية مثل النفقة أو الحضانة.

  3. مجتمعية:تؤثر مثل هذه الممارسات سلبًا على استقرار الأسرة والمجتمع ككل، إذ تُعزز مظاهر العنف وانتهاك الحقوق.


دور القانون في حماية الزوجة

يتبنى القانون الأردني مجموعة من الإجراءات لحماية الزوجة، أهمها:

  1. تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الأسرية.

  2. تعزيز دور الجهات الأمنية والقضائية في الاستجابة السريعة للبلاغات.

  3. إنشاء مراكز متخصصة لحماية النساء المعرضات للعنف.



اطلع على الخدمات التي يقدمها مكتب الشواهين للمحاماة والتحكيم الآن.


محامي في الأردن

 
 
 

تعليقات


©2024 by Alshwaheenlaw

 جميع الحقوق محفوظة لشركة الشواهين للمحاماة والتحكيم

bottom of page